اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
shape
تابع لمعة الاعتقاد
83215 مشاهدة print word pdf
line-top
إثبات صفة النزول لله تعالى

...............................................................................


ذكر أيضا من السنة أحاديث، كحديث النزول: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا وهذا الحديث قد اشتهر، ذكر أنه رواه نحو عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، وقد استوفى طرقه حافظ الحكمي رحمه الله في كتابه الذي سماه: معارج القبول شرح سلم الوصول، وغيره الذين كتبوا في الأدلة.
فنعتقد أن الله تعالى ينزل كما يشاء؛ ولكنا لا نقول: إن نزوله كذا وكذا، ولا أنه يخلو منه العرش، أو لا يخلو؛ بل ينزل كما يشاء. ثم إن الذين نقلوا هذا النزول هم عدول ثقات؛ ولو رددنا هذا الحديث لرددنا أحاديث الأحكام. يقول أبو الخطاب في عقيدته:
قالوا النزول فقلت ناقلـه لـنا
قـوم هموا نقلـوا شـريعة أحمد
قالـوا فكيف نزولـه فأجبتهم
لم ينقـل التكييف لي في مسـنـد
يعنى: أننا تلقينا أحاديث النزول عمن تلقينا عنهم الشريعة، هم الذين نقلوا لنا القرآن، هم الذين نقلوا لنا العبادات، فكيف نرد حديثا ونقبل أحاديث. لا شك أن هذا تناقض؛ لكن نقول: ينزل كما يشاء، ولا نكيف نزوله. وقد ثقل هذا الحديث على الأشاعرة، وسلكوا في تأويله وتحريفه مسالك عجيبة، وكان الأولى بهم أن يقولوا: ينزل كما يشاء.
وقد شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة كبيرة مطبوعة باسم: شرح حديث النزول، وبين الكلام حوله.

line-bottom